استعر شوقي...
أوقعني في السقرِ...
غنى ألوانا
للألوان أنينِ , في قلبي
إنه يتلو نشيد غربتي
وطره بندر سرمد...
لا تأتوا ولا تتركوها
فسيب , الكريم في المهد
فقد وقعت أنا على رأسي
فالغريب كشجرة الخريف
منزوع اللحاء مغمور تماما....
كل الأشياء أمامي
أضحت , رسماَ لأثري
وأثري فيه الأدهم
حتى وصل إلى العظام
لكنه يبقى في القلب
كالدم في عروق
فكل سواد ها أمام الغربة
أبيضاَ كبياض الثلج
أيها الشوق
لا تحرقني
أني أغرق في بحر همي
غادرني ربيع
سكن فوقي حريف
أتركوني أغرق أغرق
ولتسكب فوقي خرير الماء
وحده سيشفي غليلي ويريحني من هذا الشوق

